تشهد ولاية نابل أزمة بيئية متفاقمة نتيجة الانتشار الكثيف للحشرة القرمزية التي باتت تشكّل خطرا داهماً على زراعة التين الشوكي والاملس والصحة العامة، خاصة بعد انتشارها الواسع في المناطق الفلاحية والسكنية على حد سواء.
في تصريح لاحدى الاذاعات الخاصة، أكد سليم الزواري، مدير بالاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وخبير في تربية الحشرات والزراعة المائية، أن الوضع يعتبر"سيئا للغاية" مشيرا إلى أن الحشرة القرمزية باتت تغزو أراضي الولاية وتهدد إنتاج التين الشوكي والاملس، وهو ما ينذر بخسائر اقتصادية فادحة.
وأضاف أن الذكر من هذه الحشرة يمتلك قدرة غريبة على الطيران لمسافات تفوق أربعة كيلومترات، متبعا الأضواء ليلا، مما جعله مصدر إزعاج حقيقي للمواطنين، خاصة لما تسببه من تهيجات جلدية، قد تكون خطيرة على الأطفال. واضاف انه ورغم التنبيهات التي أُطلقت منذ أكثر من عام ونصف، إلا أن الاستجابة لم تكن في مستوى التهديد هذه الحشرة التي طالت العديد من المناطق من بينها الطريق الحزامية الرابطة بين نابل ودار شعبان وبني خيار، إضافة إلى الحمامات وبئر بورقبة، حيث تسربت الإصابة إلى داخل الأحياء السكنية.